أحدث المواضيع

بحث علمي لمادة : مهارات البحث ومصادر المعلومات

مهارات البحث ومصادر المعلومات : تعتبر مهارات البحث أمرا ضروريا للتقدم ، حيث تساهم في تحديد المشاكل التي تعيق الأداء أو القدرة على إتمام المهام وحلها بشكل فعّال من خلال خطوات البحث المتنوعة ، أما مصادر المعلومات فتعتبر كافة الطرق التي يمكن من خلالها الوصول للمعرفة التي تفيد وتخدم البحث العلمي عند جمع البيانات وتحليلها .

بحث علمي لمادة : مهارات البحث ومصادر المعلومات

المقدمة :

  • هناك العديد من التعريفات لمهارات البحث العلمي ، حيث يتم تعريفها على أنها مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات المستخدمة للوصول إلى المعلومات المطلوبة وتقييمها ، ويتم تعريفها على أنها استخدام أدوات البحث العلمي لاستنتاج الحقائق ونقدها وتحليلها واتخاذ قرارات بشأنها .
  • إنّ مهارات البحث تتمثل بالقدرة على إيجاد إجابة لسؤال أو حل لمشكلة ما، حيث تتضمن إمكانية جمع المعلومات حول موضوع معين ومراجعة تلك المعلومات وتحليلها وصولًا للحل .
  • أمّا مصادر المعلومات، فهي تساهم في خدمة مهارات البحث وكتابة البحث، حيث إن المعلومات تجعل الإنسان شخصًا ناجحًا يواكب باستمرار كل جديد بمختلف الثقافات، فهي تعتبر أحد طرق تقدم المجتمعات وتطويرها، حيث تخدم كافة البشرية، وتتمثل بالنصوص والمراجع التي يتم استخدامها لأغراض مختلفة، فهي تعتبر مصادر موثوقة للحصول على معلومات صحيحة .

ما سبب ارتباط مهارات البحث بمصادر المعلومات ؟

تعتبر مهارات البحث بأنّها مجموعة من المعارف والخبرات التي تساعد الباحث في العثور على المعلومات ومراجعتها لحل مشكلة البحث ، حيث تتضمن جميع الأبحاث البحث عن معلومات موثوقة يمكنك تحليلها واستخدامها للوصول إلى إجابة أو حل ، ومن هنا جاءت فكرة ارتباط مصادر المعلومات بمهارات البحث ، حيث إنّ كل منهما يكمل الآخر ، فمصادر المعلومات لها أهمية كبيرة حيث تساهم في زيادة المستوى الثقافي للفرد من خلال الاطلاع عليها ، كما تُعتبر المعلومات بأنها من أسلحة العصر القوية ، فهي تخدم البشرية ، وتساهم في تطور الفرد والمجتمع .

أهداف مادة مهارت البحث ومصادر المعلومات :

تعتبر مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات بأنها إحدى المواد العلمية ، حيث تتضمن هذه المادة كيفية تنظيم مصادر المعلومات ، وبيان أهم أنواعها ، وأهميتها وقيمتها بالنسبة للفرد والمجتمع ، بالإضافة إلى معرفة مهارات البحث العلمي وكيفية استخدامها ، أما أهداف هذه المادة ، فهي تتمثل على النحو الآتي :

  • الإلمام بوسائط المعلومات وأنواعها والتدريب على إعداد نماذج من أشكال المعلومات .
  • معرفة أساليب استرجاع المعلومات باستخدام الفهارس والتّدريب عليها .
  • تنمية المهارات الأساسية للمتعلم وخاصة المهارة اللغوية والعددية والحركية .
  • الاهتمام بالمعلومات والتمييز بين أشكالها المطبوعة وإدراك العوامل المؤثرة بها .
  • التعرف على مراكز المعلومات المتوافرة في المملكة العربية السعودية .
  • الارتقاء بوعي المتعلم في مفهوم برامج الحاسب الآلي للمكتبات .
  • تزويد المتعلم بالمهارات اللازمة عن شبكات المعلومات باعتبارها مصدرًا من مصادر المعلومات .

مهارات البحث :

وهي تعبر عن قدرة الفرد على إيجاد وتقييم المعلومات المفيدة المتعلقة بموضوع معين ، حيث تشمل هذه المهارات إجراء التحقيقات واستخدام التحليل النقدي وتشكيل فرضيات أو حلول لقضية معينة ، فهي مهمة بشكل كبير حيث تساهم في تحديد المشاكل التي تعيق الأداء أو القدرة على إتمام المهام ، والتوصل إلى حلول قابلة للتطبيق لتلك المشاكل ، ولذلك تم تصنيف مهارات البحث العلمي إلى مجموعة من المهارات ، وتتمثل على النحو الآتي :

تصنيف الشمري لمهارات البحث العلمي :

وهي أحد التصنيفات المهمة التي تعتمد على كيفية الوصول للمعلومات وتطبيق خطوات البحث العلمي وكتابة البحث بالمهارات المناسبة، ويتمثل التصنيف كما يلي :

مهارات الحصول على المعلومات حيث تتمثل باستخدام طرق الوصول للمعلومات، سواء كانت التقليدية كالكتب والمجلات، أو المصادر الأولية والتي تتمثل في المعلومات التي تم عرضها لأول مرة كالسيرة الذاتية والمراسلات والسجلات، أو مصادر المعلومات الإلكترونية التي تتواجد على شبكة الإنترنت.
مهارات تطبيق خطوات البحث العلمي فهي تعبر عن معرفة الباحث بخطوات البحث العلمي، وهي تتمثل بتحديد المشكلة وصياغتها، ثمّ وضع فرضيات للبحث واختبارها، واختيار منهج البحث وأدواته المناسبة، وتحديد العينة المناسبة للبحث، وبعد ذلك يتم جمع البيانات وتحليلها، وصياغة النتائج والتوصيات وتفسيرها من خلال كتابتها في تقرير البحث.
مهارات كتابة البحث العلمي هناك بعض من المهارات الأساسية التي ينبغي تواجدها في البحث العلمي، وتشمل البساطة والموضوعية واللغة والصياغة السليمة، بالإضافة إلى إمكانية التعديل أو إعادة الكتابة بشكل مستمر.

تصنيف سيكاران لمهارات البحث العلمي :

وهي أحد التصنيفات التي تهتم بكيفية كتابة البحث من حيث الصياغة وأسلوب الكتابة ، بالإضافة إلى اكتسابه مهارات أساسية ، ويتمثل التصنيف كما يلي :

صياغة عنوان البحث وهي تتمثل في اختيار عنوان البحث باللغة والصياغة السليمة، بالإضافة إلى اشتمال العنوان على الوضوح والدلالة.
الإلمام الكافي بموضوع البحث حيث ينبغي أن يكون الباحث على معرفة كاملة وشاملة لموضوع البحث، ويقوم باختيار العينة المناسبة لحل المشكلة.
تحديد خطوات البحث وأهدافه حيث تتم من خلال توضيح مشكلة البحث وتعريفها، ووضع فرضيات بحثية، مع اختيار العينة وطريقة جمع البيانات وتحليلها لإمكانية كتابة الفرضيات ووضع النتائج.
وضوح أسلوب الكتابة استخدام أسلوب يجذب انتباه القارئ عند قراءة البحث.
تحديد المدة الزمنية على الباحث أن يقوم بتخصيص مدة زمنية معينة لإنجاز البحث فيها، بحيث تتناسب مع الحدود المكانية والموضوعية له.
الموضوعية ابتعاد الباحث عن التحيز عند كتابة البحث والوصول إلى النتائج.

تصنيف كيرلنجر ولي لمهارات البحث العلمي :

وهو التصنيف الأخير الذي يعتمد على مهارات أساسية يمكن من خلال حل مشكلة البحث وإيجاد حلول مبتكرة لها ، فهو يشمل التفكير الناقد والتحليل العلمي للبيانات، ويتمثل التصنيف كما يلي :

حل المشكلات  وهي تتمثل في كيفية إيجاد حلول فعالة، حيث تشمل معرفة مشكلة البحث وتعريفها، وتفسيرها، وتحليلها من خلال العمل على إيجاد حلول مبتكرة.
الاتصال يُعدّ من أهم مهارات البحث العلمي، فهو يتعلق بالتواصل مع الآخرين لإمكانية حل مشكلة البحث والوصول إلى نتائج جيدة، فهي تشمل كتابة التقارير وتلخيص البيانات والعروض التقديمية والمقابلات.
التحليل العلمي فهو يُعبّر عن كيفية معالجة أشكال المعلومات بشتى أنواعها كالاختبارات الإحصائية والرسوم.
التفكير الناقد وهو يعبر عن التفكير بعقلانية وتحليل المعلومات وتفسيرها وإقامة الروابط، كما يتمثل بمهارات الإبداع، والملاحظة، والمنطق والتغذية الراجعة، والتفكير التصوّري.

مصادر المعلومات :

فهي تتمثل بالمكان أو الشي الذي يأتي منه المعلومات ليتم الحصول عليها ، حيث إنّ الحصول على المعلومات هي واحد من أهم الخطوات التي تساعد الفرد في الوصول للمعرفة والإحاطة بالواقع والحياة المعاصرة ، ولذلك يلجأ الإنسان للحصول عليها بمختلف طرقها ، فالمعلومات تساهم في رقي المجتمع وتطوره ، كما تعددت مصادر الحصول على المعلومات التي تساعد الباحث في تجميع ما يحتاج إلى معرفته من أجل التخطيط أو وضع الهيكلة للمستقبل القريب والبعيد وهي كالآتي :

مصادر المعلومات التقليدية :

وهي تُعبّر عن كافة المصادر المنشورة والمسجلة ، فهي لا تزال ذات قيمة للبحث والباحث ، كما تكون محمية بحقوق الطبع والنشر ، حيث تحتوي على جميع المعلومات التي تم طباعتها على الأوراق ، ومن أبرزها ما يلي:

المجلات : حيث تتضمن كافة المقالات التي قام بكتابتها الباحثين ضمن مجال أكاديمي أو مهني، وتغطي هذه المقالات العديد من المجالات التي تفيد الباحث أو القارئ.

الكتب : وهي مصدر أساسي للمعلومات بحيث تغطي كافة التفاصيل الخاصة بالموضوع، كما يتم الحصول على الكتب من خلال زيارة المكتبة .

الصحف : فهي من المصادر التقليدية التي توجد بشكل قليل في العصر الحالي، حيث تمثل مجموعة من المقالات التي يتم نشرها حول الأحداث الجارية بشكل يومي .

الموسوعة : وهي عبارة عن مقالة مختصرة تحتوي على كم هائل من المواضيع، وتشمل الموسوعات العامة التي تقدم مجموعة كبيرة من المواضيع، أو موسوعات متخصصة في مجال واحد فقط .

مصادر المعلومات الأولية :

فهي تعبر عن المعلومات التي يتم عرضها لأول مرة أو المواد الأصلية التي تستند إليها الأبحاث الأخرى، فهي معلومات مؤكدة نُشرت حول مواضيع محددة، وفي فترة زمنية معينة، ومن أبرز الأمثلة عليها: المخطوطات الأصلية بالسيرة الذاتية، واليوميات والمراسلات والسجلات والأشخاص القدامى، والمستندات الأصلية كشهادة الميلاد ووثائق المحكمة، بالإضافة إلى الدستور واللوائح والقانون التشريعي في الدول، والمقالات الدورية عن الأبحاث المختلفة.

مصادر المعلومات الثانوية :

فهي عبارة عن تحليل أو إعادة صياغة للمصادر الأولية، حيث يعدّ مرجعا دقيقا وإضافيا، فهي تميل إلى أن تكون ملخصًا أو تفسيرًا أو إعادة تنظيم أو تقديم قيمة مضافة إلى مصدر أساسي، ومن أبرز الأمثلة عليها: المقالات الصحفية، والسيرة الذاتية، والأعمال الفنيّة، والنقد الموجه للأدب، والأطروحات والقواميس، بالإضافة إلى التعليقات السياسية على الأحداث، والكتب التي تقدم التحليلات والتفسيرات.

مصادر المعلومات الإلكترونية :

وهي تعبر عن الوثائق التي توجد على شبكة الإنترنت، بحيث يمكن الوصول إليها من خلال جهاز الحاسوب، كالاتصال المباشر من خلال قواعد البيانات الإقليمية والمحلية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، أو من خلال أقراص الليزر المتراصة حيث يتم الاعتماد في تخزين المعلومات على أقراص واسترجاعها من خلال أشعة الليزر، كما أنّ القرص الواحد يستوعب أكثر من ربع مليون صفحة، أو الرجوع لأقدم المصادر الإلكترونية، والتي تتمثل في الأشرطة الممغنطة.

أهمية مصادر المعلومات :

من حيث التخصص في العلم :

  1. مصادر خاصة بعلم معين : مثل مصادر الفقه ، أو مصادر الطب .
  2. مصادر شاملة لمجموعة من العلوم : مثل دوائر المعارف والموسوعات .

من حيث نوعية المعلومات :

  1. مصادر مباشرة : خاصة بموضوع البحث .
  2. مصادر غير مباشرة : ليست خاصة بموضوع البحث ولكنها تفيده في بعض النقاط .

من حيث كيفية النشر :

  1. مصادر ورقية : كالكتب والمجلات والجرائد .
  2. مصادر غير ورقية : كا الأشرطة السمعية أو البصرية .
  3. مصادر تقنية : كأقراص الليزر أو التجميعات أو مواقع الإنترنت .

الخاتمة :

يُعتبر بحث عن مهارات البحث العلمي ومصادر المعلومات بأنه أحد البحوث المهمة ، فهي تتحدث عن أفضل مصادر المعلومات بشتى أشكالها ، وأهم مهارات البحث العلمي التي يحتاج إليها الباحث عند كتابة البحث ، فقد تناولنا وإيّاكم باقة مُتكاملة من الحديث حول أهداف مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات ، ثمّ التطرق لمفهوم مهارات البحث ، كما تم بيانها حسب تصنيف العلماء لها ، ثمّ انتقلنا لبيان مفهوم مصادر المعلومات ، حيث تعد المعلومات بأنّها عبارة عن الشيء الذي يضاف إلى مخزون الإنسان الفكري والمعرفي والعلمي ، ولذلك يلجأ لإنسان للحصول عليها بمختلف طرقها ، ومن أهمية الحصول عليها قد أوضحنا في البحث أبرز مصادر المعلومات .

هذا المقال مُضمَّن في “دليل توينكل للمعلمين: موارد ونصائح لتحسين العملية التعليمية“، بإمكانك العثور على المزيد من الموارد التعليمية من خلال موقع توينكل.

الجامعات تقدم خدمات الدراسة والبحث العلمي والمصادر والمراجع والعروض التقديمية والتجميعات ونماذج الأسئلة والاختبارات لمساعدة طلاب الجامعات والدراسات العليا في مختلف التخصصات على أداء المهام الأكاديمية بسهولة لتحقيق أفضل النتائج .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *