نصائح وإرشادات حول حياة المبتعثين في أمريكا : حياة المبتعثين في أمريكا تختلف عن الحياة داخل المجتمعات التي كانوا يعيشون فيها قبل السفر، وتتطلَّب أمورًا معينة حتى تمر فترة الابتعاث دون حدوث أي مشكلات، ولا شك في أن الدراسة في الخارج بوجه عام من الأمور المفيدة في كثير من الجوانب؛ فهي تؤدي إلى اكتساب المهارات، وارتفاع المستوى الفكري للطالب .
نصائح وإرشادات حول حياة المبتعثين في أمريكا
مقدمة :
من المهم أن يترسخ في ذهن الطالب أهمية الاستفادة من فترة الابتعاث قدر الإمكان ، ومن ثم الحصول على كل المميزات من دراسة التخصص بالنسبة للطالب ، وعدم الحياد عن ذلك ، وخاصة في ظل اعتقاد البعض أن فترة السفر سوف تكون عبارة عن نُزهة أو سياحة إلى ما غير ، وسوف نتعرف في هذا المقال على حياة المبتعثين في أمريكا ، النصائح والإرشادات .
حياة المبتعثين بوجه عام في أمريكا :
- حياة المبتعثين في أمريكا لها كثير من الجوانب التي ينبغي أن يتعامل معها الطالب بالحُنكة المطلوبة ، وفي البداية سوف يتفاجأ الطالب أو المبتعث بعادات وتقاليد تختلف عما هو مُعتاد عليه ، ويجب أن يتواءم مع ذلك بما لا يُخالف قواعد الدين الإسلامي التي نشأ عليها الطالب وعاداته وتقاليده .
- في حالة مرور الطالب بأحد المواقف التي قد تدفعه للقيام بفعل مُنافٍ لما يعتنقه ، فيجب أن يستخدم عقله في الهروب من ذلك الموقف ، ومن أمثلة ذلك دعوة الطالب على وجبات يُوجد فيها ما هو مُحرَّم في الإسلام مثل لحم الخنزير أو المشروبات الكحولية ، فمن الممكن أن يتناول مأكولات أخرى دون أن يتناقش في ذلك مع أحد ، وأن لا يشعرهم بذلك .
- ونحن إذ نقول ذلك بالنسبة لحياة المبتعثين في أمريكا حتى لا يحدث احتكاك فكري مع الآخرين لا طائل منه ، وفي النهاية لن يقتنع المبتعث أو يُقنع أحدًا .
أبرز النصائح والإرشادات للمبتعثين في أمريكا ؟
(1) الاهتمام بالمحاضرات والدراسة: يُعد ذلك في أولويات النصائح والإرشادات للمبتعثين في أمريكا، فالطالب سافر واغترب عن أسرته وبلده، ولا بد أن تكون هناك فائدة من ذلك، بالإضافة إلى كونه سفيرًا لبلده في الخارج، ويجب أن يظهر بالمظهر الحضاري المشرف، ومحاولة التفوق على الغير وإظهار الإبداع والقدرات الفكرية، والتي لا تتأتى سوى بالانخراط في الدراسة دون وجود أي أمور أخرى تشغله عن أداء الدور المنوط به.
(2) إتقان اللغة الإنجليزية: يُعتبر إتقان اللغة الإنجليزية مُحادثة وكتابة من النصائح المهمة للمبتعثين في أمريكا، ودون ذلك لن يستطيع الطالب أن يُحصِّل الدروس والمُحاضرات، وكذلك لن يتمكن من التفاهم مع المُحيطين.
(3) الابتسامة والبشاشة في وجه الآخرين: فالابتسامة والبشاشة تجعل منك إنسانًا محبوبًا من جانب الآخرين، وخاصة في المواقف الصعبة التي قد يتعرض لها الطالب، وحبَّذا لو دعم ذلك الاجتهاد والالتزام في الدراسة.
(4) عدم افتعال المشكلات مع الآخرين: وذلك الأمر على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للمبتعثين في أمريكا، فهناك البعض ممن لا توجد لديهم الفطنة الكافية والعقلانية، وينجرفون وراء معاداة غيرهم، وقد يتسبب ذلك في إنهاء فترة الابتعاث، والعودة إلى أوطانهم خالين الوفاض، لذا وجب على الطالب أن يتعامل بحرص مع الآخرين، وخاصة في بداية رحلة الدراسة في الخارج، والتي يكون فيها الطالب أو المبتعث مراقبًا من جانب كثيرين، بالإضافة إلى أن النفوس البشرية لا ندري ما كنهها، وقد يكون هناك أشخاص متربصون بالأعراق والأجناس الأخرى، لذا وجب التعامل بحدود.
(5) الحرص أثناء عمليات الشراء: يجب على الطالب أن يحتفظ بإيصالات السداد أثناء شراء أي سلعة أو خدمة، وكذلك في حالة دفع أي رسوم، سواء متعلقة بالدراسة أو بالتسوُّق، فمن الممكن أن يُحتاج إليها الطالب في أي وقت.
(6) عدم إطلاق الوعود الواهية: مواطنو المجتمعات الغربية بوجه عام حريصون كل الحرص على الوفاء بالوعود، ويتم تقييم الأفراد من خلال هذا المنظور، لذا وجب على المبتعثين في أمريكا، في حالة عدم القُدرة على الوفاء بوعد ما، أن يقولوا ذلك بأسلوب فطن دون تحرُّج، حتى لا تحدث لهم مشكلات من جراء ذلك.
(7) الابتعاد عن الثرثرة أو كثرة الكلام: وتلك من بين النصائح والإرشادات للمبتعثين في أمريكا، ومن الممكن أن نلخصها في الإجابة على قدر السؤال، والأجانب بوجه عام يُفضِّلون قليل الكلام، فهم لا يرون فيمن يكثر الكلام ميزةً، بل على العكس من ذلك يقللون من قدره، والأهم من ذلك أن يروا قدر العمل الذي يقوم به المبتعث ومدى التزامه وتفوقه من الناحية الدراسية، فذلك هو المعيار الحاكم على المبتعث لديهم.
(8) الحرص في عرض الآراء الشخصية: ينبغي أن يكون المبتعثون في أمريكا حريصين عند عرض الآراء الشخصية ذات الصلة بالعادات والتقاليد، سواء ما يخص أوطانهم أو ما يخص البلد المُضيف، ومن الممكن أن يُحاول الطالب أو المُبتعث أن يتطرق إلى الجوانب الإيجابية في تقاليد وعادات الولايات المتحدة الأمريكية، كأن يمتدح دقة المواعيد، والتكنولوجيا الحديثة، ويبتعد عن السلبيات قدر الإمكان، فجميع الشعوب لا تحب الغُرباء الذين ينتقدونهم.
(9) التعامل بحرص مع مواقع شبكة الإنترنت: وذلك الأمر من أبرز النصائح والإرشادات للمبتعثين في أمريكا، وخاصة في ظل وجود كثير من الجروبات التي تُنشئها أي جهة دراسية، ويوجد عليها الطلاب ويتباحثون ويتبادلون الخبرات التعليمية، لذا وجب أن يبتعد المبتعث عن طرح الأمور البعيدة عن الدراسة، وحتى لو كان حسن النية في ذلك، فقد يتم تأويل الكلام إلى وجهات بعيدة عن المقصد، ومن ثم تطال المشكلات الطالب، ونحن في غنى ذلك.
(10) الابتعاد عن حمل الحقائب والمستندات التي تخصُّ الآخرين: والهدف هو إمكانية وجود أي شيءٍ غير قانوني في ذلك، وقد يتعرض الطالب للمُساءلة في ذلك، لذا فمن المستحب أن يبتعد الطالب عن ذلك الأمر برُمَّته.
(11) تجنُّب الخروج في أوقات متأخرة: حيث يوجد في أمريكا كثير من الولايات التي يُعتبر الخروج فيها بعد الساعة العاشرة مساءً خطرًا على حياة الأفراد، لذا يجب أن يكون الطالب حذرًا في ذلك، ولا يخرج في تلك الأوقات إلا للضرورة القصوى.
(12) الحصول على السكن المناسب: من المُفضَّل أن يشترك الطالب في السكن الجامعي، وذلك من النصائح والإرشادات للمبتعثين في أمريكا، ففي ذلك راحة في الانتظام داخل الجامعة في المواعيد المقررة؛ نظرًا للقرب من أماكن المحاضرات ذاتها، وتوفر معظم الجامعات في الولايات المتحدة ذلك، غير أنه في حالة الاضطرار للسكن في شقة خارجية، فينبغي أن تكون قريبة من الجامعة، ومن الممكن أن يبحث الطالب عن المقر السكني المناسب؛ عن طريق شبكة الإنترنت.
مساعدة طلاب الجامعات والدراسات العليا في جميع التخصصات لأداء المهام الأكاديمية بسهولة وتحقيق أفضل النتائج .